بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بمناسبة ذكرى النكبة (الأحد ٨ شعبان ١٤٣٧) ١٤:٥٠ ضمن تجديد تأكيده على دعم اهداف و تطلعات الشعب الفلسطيني ، شدد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على اهمية تحلي أمة الاسلام بالحيط و الحذر إزاء دسائس و مؤامرات الكيان الصهيوني و حماته ، التي ترمي الى بث الخلافات و التفرقة في اوساط الامة الوحدة . بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 68 لاحتلال فلسطين السليبة ، أصدر آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، بياناً فيما يلي نصّه : بإسمه تعالى"مثل الذين اتخذوا من دون اللّه اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً ، وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون" (سورة العنكبوت،الآية41) في الذكرى السنوية ليوم النكبة ، يعرب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن مواساته و تضامنه مع الشعب الفلسطيني المظلوم ، و يعلن عن شجبه و استنكاره لاستمرا ر الوجود الظالم للكيان الصهيوني على الارض التي كانت يوماً قبلة المسلمين الاولى ، و موطن انبياء الله المقربين .يجب أن لا يراودنا الشك و لو للحظة ، في أن احتلال فلسطين ليس مجرد قضية فلسطينية ، بل يشكل الهاجس الاكبر للعالم الاسلامي ، و أن عيون و قلوب و افكار المسلمين جميعاً مشدودة اليها . أن قضية القدس ، وعلى الرغم من كل مكر و ايذاء التيار التكفيري في المنطقة ، الذي يحاول حرف انظار الرأي العام واستبدال مركز توجهات المسلمين ، تبقى قضية فلسطين قضية العالم الاولى ، و سوف تبقى القضية الاولى ما لم يتم تطهير القدس الشريف من قبضة الصهاينة الغاصبين . عندما تم احتلال الاراضي الفلسطينية لأول مرة عام 1947 من قبل الصهاينة ، عملت الايادي الاستعمارية الخبيثة على اقتطاع هذا البلد من جسد البلدان الاسلامية و اعطائه للمهاجرين اليهود . و لو أن العالم الاسلامي كان قد اعترض على ذلك بصوت واحد ، و لم تلتزم الدول الاسلامية الصمت إزاء هذه الكارثة ، و يظهر الانقسام و الانشقاق بينها تجاه هذا العدوان الصارخ ، لما كنا شهدنا اليوم تشريد هذا الشعب المظلوم ، و اعتداء الصهاينة المتكرر على منازل الفلسطينيين ، و أسر الآلاف من الشباب الفلسطيني . لقد حان الوقت للتعويض عن القصور و التقصير الذي حدث في السابق . أننا نعلن بأنه ينبغي للشعوب المسلمة أن تتخذ ، الى جانب حكوماتها ، مواقف أكثر صراحة و جدية إزاء جرائم هذا الكيان ، و أن تمضي بخطوات عملية راسخة على طريق انقاذ فلسطين و القضاء على اسرائيل الغاصبة .أن الكيان الصهيوني المختلق الذي يعد مظهراً للارهاب الحكومي في العالم ، و استمراراً لاستراتيجيته المناهضة للانسانية ، يرتكب كل يوم جريمة جديدة تضاف الى سجله الاسود ، و تسود صحيفة اعماله ، و في آخر جريمة له أقدم على اغتيال مجاهد المقاومة الكبير الحاج مصطفى بدر الدين . لا شك أن استشهاد هذا القائد الفذ في حزب الله و في جبهة المقاومة ، سوف يشكل انطلاقة جديدة لصحوة و نهضة كبرى ضد الاحتلال و العدوان الصهيوني في مختلف انحاء العالم ، و فضح ماهية هذا الكيان الدموي أكثر فأكثر .فمنذ أن تم زرع الكيان الصهيوني اللقيط في قلب العالم الاسلامي ، و نحن نشهد كل يوم المزيد من الآلام و المعاناة و المحن في اوساط الشعب الفلسطيني و في لبنان و سوريا و ... أن علاج كل هذه الازمات يكمن في محو الكيان الصهيوني من الجغرافيا السياسية ، كي لا تتدنس الاراضي الاسلامية الأخرى بهذا الورم السرطاني .أن ما يجري اليوم من إثارة للتفرقة ، و الاغتيالات ، و الانفجارات ، و هدم المساجد الى غير ذلك ، على ايدي العناصر التكفيرية المخدوعة ، يحظى بدعم و مساندة الكيان الصهيوني ، و أن العالم الاسلامي بدء من فلسطين و انتهاء بسوريا و اليمن و بلدان أخرى ، يحترق بنار الفتن . و من هنا ، و ضمن تجديد تأكيده على دعم اهداف و تطلعات الشعب الفلسطيني ، يشدد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على ضرورة تحلي أمة الاسلام بالحيط و الحذر إزاء دسائس و مؤامرات الكيان الصهيوني و حماته ، التي ترمي الى بث الخلافات و التفرقة في اوساط الامة الوحدة . محسن الاراكيالامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية متوسط المعدل: 0.0 (0 من الأصوات) 12345 معدل 12345 البريد الالكتروني مطلوب إظهار بريدي الإلكتروني. شخصيات تركت: 500 التعليق مطلوب توليد صورة جديدة توليد صورة جديدة تنبيهي عند النشر. إرسال