الموقع التخصصي للمسجد، كما صرح عالم الدين والناشط البحريني بانه منذ عصر النبي الاكرم (ص) كانت المساجد مكانا للعبادة وحلحلة المشاكل التي تحدث بين المسلمين ومن القضايا التي كانت تطرح منذ عصر النبي في مسجد النبي الى جانب دعوة الناس الى الاسلام والتوحيد هو معالجة المشاكل والشكاوى.
واستطرد الشيخ الكربابادي قائلا بانه في الرؤية الاسلامية تشكل المساجد مكانة للوحدة وتحقيق التضامن بين المسلمين ونشر الهداية في أقصى مناطق العالم وخلافا لمساعي الحكام الظالمين لبث التفرقة بين المسلمين ليبتعد المسجد عن أداء دورها الرئيسي الا ان هذا هو الدور الرئيس للمسجد.
كما شدد على ان المساجد بامكانها عبر مواجهة الظالمين والمستكبرين ان تعود الى مكانتها ووظيفتها الجوهرية كما كانت تؤديها في صدر الاسلام هذا وان هذا الموضوع لا يسر الحكام وانهم لا يريدون بان تحتفظ المساجد بدورها في هذا المجال وباستقلالية.
كما تحدث عن المسجد المثالي في الاسلام بالقول ان المسجد المثالي هو ذلك المسجد الذي يلعب دورا في مختلف المجالات ويتوقف مستوى تاثير مثل هذه المساجد على نسبة فاعليتها فاذا اهتم المسجد بالقضايا الدينية والقضايا الاجتماعية وتلك التي تكتسي أهمية للمسلمين وتعليمهم وهدايتهم بامكانه أن يكون المسجد المثالي.
كما قال عالم الدين البحريني عند الحديث عن دور المسجد في الثورة الشعبية بوجه نظام آل خليفة بان المساجد لعبت دورا جوهريا في ثورة الشعب البحريني والى جانب المساجد كان علماء الدين مصدر الهام للشعب. خاصة ان الشعب البحريني تربى في تلك المساجد وفقا لتعاليم القرآن واحاديث النبي (ص) وان القرآن والسيرة النبوية للشعب يدعوان الناس الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والثورة بوجه الظالمين كما قال امير المؤمنين علي عليه السلام الى الحسن والحسين عليهما السلام: «كونوا للظالم خصما وللمظلوم عونا». على هذا ان الحركة الشعبية في البحرين استلهمت من المفاهيم الدينية وان الشعب البحريني تلقى هذه المفاهيم من المساجد وعلماء الدين بشكل عام.