الموقع التخصصي للمسجد، قال السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "هناك فوضى في بعض الحالات في بناء الانسان ونسأل من المسؤول عن إزالة هذه الفوضى بل من المسؤول عن بدايتها، هل هي الدولة بعنوانها العام او المؤسسات الأخرى أو الأسرة" متسائلاً "لماذا هناك حالة من عدم الإكتراث ببناء الانسان وهناك أمثلة كثيرة".
وأضاف "من حقنا ان نبحث عن الوسائل التي تطور الانسان وهذا أمر ليس سياسياً وهذه وظيفة تتعلق بالانسان ولا شك ان الخطابات غير كافية ولابد من خلق أجواء ترفع من مستوى وكفاءة الانسان وهناك قضايا حياتية بسيطة ولكنها مؤذية مثل النفايات ولماذا هذه الحالة موجودة".
وتابع السيد الصافي "نريد ان نشجع مثلا شرطي المرور في تطبيق القانون وللاسف يواجه عشائريا في تطبيق القانون وهل يمكن تفسير هذا المعنى، ويبقى هذا الشرطي خائفاً لانه اراد تطبيق القانون ووقع عند شخص هدده بالعشيرة هل هذه هي العشائر الأصيلة التي لها ادوار في حفظ البلد او أختلف اثنان في بعض المياه في النهر ويمكن حلها بالعقل والمنطق ولكن اليوم تصل الى الاقتتال والدماء وكذلك التعليم لا نجد تقديراً متبادلاً بين المعلم والطالب".
وتسائل "لماذا وصلنا الى ما وصلنا إليه ونحن في مشكلة كبيرة وأصبحنا في وسطها" مبينا ان "ثقافة هذا البلد أصيلة وواقعا بدأت تغيب فطالب الكلية اليوم لا يُحسن ان يكتب ومن الذي اوصلنا لهذا ومن المسؤول عن ذلك؟".
وقال "نرى فوضى في الشارع والسوق ولا يوجد للأسف شيء أسمه عيب واحترام" داعياً "الدولة والمؤسسات والمدرسة والأسرة تحمل مسؤولياتها ونريد ان نبين خطورة هذه المسألة وان نكون ملتفتين لان هذا الوضع في منتهى الخطورة".
وشدد السيد أحمد الصافي "يجب ان نبدأ بالأسر وترجع للاخلاق الفاضلة والروح الطيبة والالتزام بالقيم والاخلاق فنحن نمر بنزيف اخلاقي والمنظومة الاخلاقية مهددة وعلى الجميع التكاتف لمنع خروج الامور عن السيطرة".