الموقع التخصصي للمسجد، فقد أطلقت اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي، والإدارة العامة
للمخيمات الصيفية وجمعية أقرأ الخيرية اسم مخيمات العودة لحفظ القرآن
الكريم في الأول من يوليو/ تموز، فيما ستنتهي في نهاية شهر آب/ أغسطس
المقبل.
وتُعقد حلقات على شكل دائري في مسجد أنور عزيز بشمال غزة يومياً
لتسميع من آيات كتاب الله، حيث يلتف مجموعة من الطلاب حول محفظ القرآن.
الطالب حمزة الوحيدي البالغ من العمر (15 عاماً)، انضم لجلسات
الحفظ، بمجرد أن قرأت اللافتات التي وضعت على جدران المسجد والتي تدعو إلى
التسجيل لحفظ كتاب الله، فألتحق بمركز التحفيظ، مشيراً إلى بأنه ختم جزأين
(عم – تبارك) من كتاب الله وهو الآن عازم على نفسه ليكون أحد حفظة القرآن
الكريم.
وبينّ أنه متحفز جداً هذا العام على ختم أجزاء القرآن الكريم
كاملاً، ويقوم بحفظ سورتين على الأقل في كل جلسة من التسميع حتى يكون من
أحد التميزين في حفظ كتاب بالله.
هدايا وحوفز
وأوضح الوحيدي أنه شارك في العديد من حلقات حفظ سور من كتاب الله
سابقاً، وهو حاصل على دورة مقدمة في التجويد والتلاوة وتم تكريمه في حملة
هيا بنا نصلي 2 وهي المواظبة على صلاة الفجر في المسجد لمدة 3 شهور.
ولم يختلف كثيراً الطالب مقلد النجار "14 عاماً" عن سابقه،
وقال:"إن الهدف المنشود من وراء تسجيله هو ختم القرآن الكريم، وهو حافظ
أربعة أجزاء خلال الأعوام الماضية مع تسميعهم بتلاوة والتجويد".
وعن أهم ما يميز المخيم الصيفي لحفظ كتاب الله، أوضح النجار أنه
يتم تسميع آيات الله أمام محفظ على أسس التلاوة والتجويد بطريقة صحيحة
بالإضافة إلى الحضور في جلسات ثقافية دينية وروحانية، مضيفاً أن هناك جوائز
وهدايا تحفيزية لأهم الطلبة المتميزين في الحفظ.
درجة إقبال عالية
بدوره قال المحفظ في مركز التحفيظ لقرآن الكريم بمسجد أنور عزيز
محمود مطر أن درجة الأقبال الطلبة والطالبات عالية خلال هذا العام، وهذا
يُشير إلى أهمية المخيمات الصفية في الوقت الحالي ودورها في حفظ كتاب الله.
واستطرد:" لدينا حالياً 100 طالب وطالبة مسجلين في مركز التحفيظ
وهو من أعلى الأعداد بين الأعوام الماضية، ويتم تسميع آيات القرآن الكريم
يومياً في المسجد على فترتين صباحية ومسائية من باب تسهيل آلية تسميع سور
القرآن الكريم.
وأشار مطر إلى أن ما يميز هذا المخيم الصيفي هي الأساليب
والوسائل التشجيعية التي تكون بمثابة العمود الفقري للطلاب في عملية
الالتحاق بمراكز التحفيظ، منها ماهي جوائز نقدية وعينية كرحلات الترفيه،
مبيناً أن الفضل يعود إلى أولياء الأمور الذين يهتمون في أبنائهم ويزجون في
مراكز التحفيظ.
وأضاف المحفظ مطر، أن مركز التحفيظ في المسجد يضع في أولوياته
تسميع دروس دينية وثقافية وتوعوية وعن الفقه الإسلامي بجانب تسميع آيات من
كتاب الله، مضيفاً أن هناك دورات تعقد حالياً في التلاوة والتجويد وهذا
ينطلق من باب تخريج جيل واعي متكامل على مبادئ وأسس الشريعة الإسلامية.