الموقع التخصصي للمسجد، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، "محمد عيسي" أمس الأحد
بالجزائر العاصمة في كلمته التوجيهية في ختام الدورة التكوينية لفائدة 19
إماماً منتدباً لدى مسجد باريس على أهمية إبراز الصورة الحقيقية للدين
الاسلامي الذي يدعو الى الاعتدال والتسامح والتعايش والحوار ومقاسمة الآخر
فضاء تحترم فيه قوانين الجمهورية.
ودعا الأئمة المنتدبين لدى مسجد باريس الكبير أن يكونوا "رسل سلم
وسلام" وأن يبرزوا الصورة الحقيقية للإسلام عبر كامل التراب الفرنسي.
وبعد
أن ذكر بالمراحل المختلفة التي قطعها هؤلاء الائمة خلال مسارهم التكويني
دعاهم الوزير الى تبرئة ساحة الاسلام من الشوائب والاتهامات التي ألصقت
به، داعياً إياهم الى القيام بمهمتهم على أكمل وجه.
وكشف الوزير بالمناسبة انه سيتم انتداب 100 إمام آخر لإمامة الجالية المسلمة خلال شهر رمضان الفضيل بفرنسا وبلدان أوروبية.
من جهته أبرز عميد مسجد باريس، "دليل بوبكر"، دور مسجد باريس
في نشر صورة الإسلام بفرنسا والذي يعد ـ مثلما قال-- "رمزاً للوسطية
والاعتدال بين المسلمين والديانات الاخرى".
وقال بان مسجد باريس "متفتح على الثقافات الأخرى ويحترم اللائكية ولا
يمزج بين السياسة والدين" داعياً الى "عدم تسييس الدين والمساهمة في تحصين
المجتمع من كل الانحرافات ومظاهر العنصرية".
وفي سياق منفصل كشف وزير الشؤون الدينية والاوقاف في الجزائر عن
فتح تحقيق حول مسألة التأشيرات المزورة للعمرة التي تورطت فيها بعض
الوكالات السياحية مشيراً الى أنه تم رفع تقرير الى وزير السياحة
والصناعات التقليدية بشأن هذه القضية، موضحاً أن عدد هذه الحالات "ليس
ضخماً مثلما تناولته بعض وسائل الاعلام".