الموقع التخصصي للمسجد، مسجد فريومند الجامع: من أجمل المساجد ذات الرواقين في محافظة سمنان والذي يعود بناؤه الى القرن السابع للهجرة والمحتوي على أعمال الحفر على الآجر بأجمل الأشكال.
يذكر ان فريومند التي هي مركز منطقة فريومند الريفية، تبعد مسافة 180 كيلومترا الى الشرق من مدينة شاهرود وعلى الطريق بين هذه المدينة وبين مدينة سبزوار، شمال شرق عباس آباد وشمال غرب مزينان على السفح الغربي لجبال جغتاري (مرتفعات ميندر).
وتبلغ مسافة بناء المسجد نحو 820 مترا مربعا ويحتوي على رواقين شمالي وجنوبي، وعلى طرفيهما رواقين صغيرين، وحرم في الضلع الشرقي للرواق الجنوبي وآخر في الضلع الغربي، وهذا الاخير مهدم بالكامل، ويشاهد في بقاياه اعمال زينة متنوعة.
والمسجد من بين القلة من المساجد التي يحتوي بناؤها على اعمال زينة بالجص ورسوم والكاشي بأشكال جميلة يعود للفترة بين القرنين الرابع والسابع للهجرة، ما يجعله من بين الآثار الايرانية المهمة والفريدة.
مبنى المسجد تم تسجيله في قائمة الآثار الوطنية، ولكونه شبه مهدم، فهو يعتبر من الآثار القيمة لفترة حكم الخوارزمشاهيين في ايران.
وتقول بعض الروايات ان المسجد بني على بقايا احد معابد النار. والمبنى هو أول بناية تاريخية في محافظة سمنان.
هذا وتعتبر محافظة سمنان إحدى المحافظات الايرانية المهمة؛ وهي سادس محافظة في البلاد من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها نحو أربعة أضعاف محافظة طهران.
تتأثر تضاريس سمنان الطبيعية بمرتفعات جبال البرز في شمالها وكذلك وجود الصحراء الوسطى في جنوبها؛ مما خلق مناظر طبيعية خلابة. ومن أهم التضاريس الطبيعية في سمنان وجود قمم عدة فيها.
تشير الحفريات والتنقيبات الأثرية التي أجريت على مستوى المحافظة في فترات زمنية مختلفة، تشير الى ان المنطقة التي تسمّى حالياً، محافظة سمنان، هي احدى أقدم البؤر الحضارية والتجمعات البشرية في هضبة ايران، حيث يعود تاريخها الى الألفية السادسة قبل الميلاد. هذه الخلفية التاريخية العريقة تسببت بدورها في أن تجد اكثر خصائص اللغة الفارسية القديمة طريقاً لها في اللهجة التي يتكلم بها أهالي هذه المنطقة الصحراوية، وتبقى حية.