الموقع التخصصي للمسجد، خارطة بناء هذا المسجد العريق تنسجم مع خرائط المساجد التي تمّ تشييدها في عصر صدر الإسلام لكون معالمها الخارجية لا تتضمن أية نقوش ولا زخارف، وفي العهد السلجوقي تهدمت منارته التي كانت مكونة من اللبن والطين، لكن لم يتم بناء منارة جديدة عليها وإنما بنيت منارة أخرى إلى جانبها استخدم فيها الطابوق المفخور.
معالم مبنى المسجد ومساحته
يتضمن مبنى المسجد باحة مربعة الشكل تشتمل على أطواق في جوانبها الأربعة والجانب المواجه للقبلة ذو طوق أكبر من الثلاثة الأخرى، ويمكن اعتبار خارطة بنائه بأنها أبسط وأنسب وأكثر خرائط المساجد علميةً في تأريخ مساجد عصر صدر الإسلام.
جميع أجزاء هذا المسجد تدل على العمارة الإيرانية الأصيلة الخالصة التي يشوبها أي نمط آخر، فكل معالمه تدل على فن العمارة الساساني العريق، لذا يمكن القول بأن هذا المسجد غريب على هيكل إيران من حيث خارطة بنائه لكنه أصيل وعريق من حيث عمارته الفذة لدرجة أن أحد الرحالة الغربيين المعروفين حينما رآه تصور أنه معبد أو قصر ساساني وليس مسجداً.
مساحة باحة المسجد تتراوح بين 72,26م طولاً و72,25م عرضاً وهو محاط بأطواق عديدة، وأعمدته الدائرية يبلغ قطر الواحد منها 160 سم، وفي جهته الشمالية هناك منارة مشيدة من الطابوق حيث يبلغ ارتفاعها 26م وهي غير ملتصقة برواق المسجد ومساحة القاعدة التي تستقر عليها تبلغ 13 متراً مربعاً.
فن العمارة الإيراني الأصيل
على ارتفاع عشرة أمتارٍ من جدران المنارة توجد نقوش على الطابوق دونت بالخط الكوفي دون فيها أنها شيدت بدعم من قبل أبي حرب بختيار ممدوح منوتشهري، لذا فتاريخ تشييدها يرجع إلى السنوات 420هـ إلى 430هـ.
طوال أيام العام ولا سيما في العطلة الصيفية وفي أوائل أيام فصل الربيع إبان أعياد النوروز، يقصد هذا المسجد الكثير من السائحين ومحبي الآثار القديمة ولا سيما فن العمارة الإيراني الأصيل