الموقع التخصصي للمسجد، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ختام مسيرة العاشر من محرم في منطقة الكفاءات في الضاحية الجنوبية والقى خطابا شدد فيه على أن إرادتنا اليوم تقوى، وقوتنا تشتد في الطريق الحسيني، ونشهد ونعرف أننا لم نر في طريق سيرنا خلف الحسين الا النصر والعزة والكرامة والحرية وصنع التحرير والسيادة.
واعتبر انه خلال عشرات السنين من مسيرتنا أثبتم أنكم الاوفياء بالدم والمال والجراح والأوفياء بالحضور، مجددا الإلتزام الايماني والجهادي والعقائدي بقضية فلسطين والقدس، وبدعم الشعب الفلسطيني وخاصة في وجه صفقة القرن الظالمة.
وأضاف السيد نصر الله: نحيي مسيرات العودة في غزة والالتزام لدى الفلسطينيين برفض الاستسلام والخضوع، وقال: ندعو كل عربي وكل مسلم إلى أن يخرج عن صمته حيال العدوان السعودي على اليمن، وسوف يسأل الجميع يوم القيامة عن السكوت على المجرمين القتلى على ممارسة وحشيتهم بحق شعب اليمن، ونجدد وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني المسالم الذي تحمل كل الظلم والطعن والخناجر من السلطة ومن دول الجوار.
واردف: نجدد وقوفنا مع شعب البحرين الذي يواجه الظلم ويصبر في سعيه إلى الحصول على حقوقه وحرياته وكرامته، وأضاف: من واجبنا اليوم أن نقف إلى جانب الجمهورية الاسلامية في ايران حيث سيدخل بعد اسابيع قليلة الى استحقاق بدء تنفيذ العقوبات الاميركية على ايران، معتبراً أن الادارة الاميركية تسعى الى محاصرة الجمهورية الاسلامية وتضغط على الدول لتمنع تصدير النفط الايراني، وايران تحاصر لتمسكها بإسلامها ولانها ترفض ان تخضع للأميركي وترفض أن يسرق أحد خيراتها وثرواتها.
واشار إلى ان ايران تحاسب بسبب وقوفها إلى جانب الشعوب المستضعفة وتقف الى جانب الشعب الفلسطيني واللبناني ،ونحن علينا الوقوف الى جانب إيران سياسيا وشعبيا ومعنويا في مواجهة الحصار والعقوبات والضغط.
وفي لبنان اكد سماحته على الدعوة المتواصلة الى الهدوء والحوار والتواصل وتشكيل الحكومة وتحمل المسؤوليات في مواجهة الملفات، داعيا إلى تفعيل المجلس النيابي وتحمل الجميع المسؤولية لتيسير كل الملفات في لبنان.
وفي الشأن الإسرائيلي قال سماحته: الاسرائيليون غاضبون لأن مشروعهم في المنطقة سقط بعد أن علقوا امال كبيرة على ما يجري في سوريا والعراق لكن امالهم ذهبت ادراج الرياح، والاسرائيليون يعرفون أن محور المقاومة اصبح اقوى وأن دولاً وشعوباً جديدة اصبحت في دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني.
واشار إلى ان الإسرائيلي يتهيب أي معركة في المنطقة وخصوصا مع لبنان ويعلم أن أي حرب سيكون لها تداعيات كبيرة، ومهما فعلت”اسرائيل” في قطع الطريق انتهى الامر والمقاومة باتت تمتلك من الصواريخ الدقيقة وغيرها التي اذا ما فرضت اسرائيل حربا على لبنان ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقعه في يوم من الايام.
وتابع سماحته: نقاط ضعف العدو الصهيوني أصبحت كثيرة وهو يعلم أن لدينا نقاط قوة كثيرة نمتلكها، والعدو يعرف أن هناك متغيرات كبرى حصلت في المنطقة لم يكن يتوقعها، وهو يعرف أن التكنولوجيا وحدها لا تستطيع أن تحسم معركة والعنصر البشري بات مهما جدا، وقال: ان الجيش الاسرائيلي الذي كان يهدد باجتياح بيروت لم يعد موجوداً.
واردف السيد نصر الله قائلا :إن الله مد في عمري وأنتم تسعون في الليل والنهار لقتلي ولكنكم فشلتم ووجودي هو دليل على فشلكم.
وجدد سماحته الانتماء إلى الامام الحسين (ع) قائلاً: مهما كانت المخاطر الاتية سنواجهها بالعزم نفسه وأيا تكن المخاطر الاتية لن تكون بسوء وعظمة ما جرى خلال العقود والسنوات الماضية ولكن سنواجهها بذات العزم.
وختم السيد نصر الله: نحن في السنوات السابقة دخلنا في التزام مع السيدة زينب(ع) ومنذ البداية قلنا “كلنا عباسك يا زينب” واثبتنا ذلك بالتضحيات وبدماء الشهداء والجرحى.