الموقع التخصصي للمسجد، ولد «الحصرى» فى قرية شبرا النملة مركز طنطا، بمحافظة الغربية المصرية عام ١٩١٧، وألحقه والده بكَّتاب شبرا النملة، حيث أتم حفظ القرآن فى الثامنة من عمره.
فى عام ١٩٤٤ تقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، واجتاز الاختبار وتم التعاقد معه، وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم ١٦ نوفمبر عام ١٩٤٤. وعين كشيخ لمقرأة سيدى عبدالمتعال بمدينة طنطا، وفى عام ١٩٤٨ صدر قرار بتعيينه مؤذناً بمسجد سيدى حمزة إلا أنه طلب أن يكون قارئاً للسورة يوم الجمعة، فصدر قرار بنقله إلى وظيفة قارئ سورة بنفس المسجد ثم صدر قرار وزارى بإشرافه الفنى على مقارئ محافظة الغربية، وفى أبريل ١٩٤٩ انتدب للقراءة بمسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا، وظل فيه حتى عام ١٩٥٥م حيث توفى الشيخ الصيفى الذى كان قارئاً بمسجد الحسين فجاء خلفا له فى الحسين وانتقل إلى القاهرة.
و«الحصرى» تقلد مناصب عديدة منها شيخ بعموم المقارئ المصرية عام ١٩٦٠، ثم مستشار فنى لشؤون القرآن بوزارة الأوقاف المصرية فى عام ١٩٦٣، فرئيساً للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر عام ١٩٦٣، اختير خبيراً فنياً لعلوم القرآن والسنة عام ١٩٦٧ بمجمع البحوث الإسلامية.
وفى عام 1963 زار دولة الكويت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتلاوة القرآن الكريم فى شهر رمضان المبارك، وفى عالم 1964 سجل المصحف المرتل فى أنحاء العالم برواية ورش عن نافع. وفى 1965 قام بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة إلى هداية 10 فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم. وفى 1966 عين مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف. وفى 1966اختاره اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامى بمؤتمر اقرأ بكراتشى بباكستان.
وفى 1967 عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف، وفى 1967 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى عيد العلم وتولى عام 1967 رئاسة اتحاد قراء العالم، وسافر إلى الولايات المتحدة لأول مرة موفداً من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بأمريكا الشمالية والجنوبية. وفى 1977 كان أول من رتل القرآن الكريم فى أنحاء العالم الإسلامى فى الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.
وفى عام ١٩٨٠ بدأ المرض يداهم «الحصرى»، حيث كان مريضاً بالقلب، وقرر الأطباء نقله إلى معهد القلب وحين تحسنت صحته عاد إلى منزله، وفى يوم 24 نوفمبر ١٩٨٠ غيبه الموت، بعد أدائه صلاة العشاء، وكان الشيخ يقوم بنفسه بمتابعة إتمام بناء المعهد الدينى ببلدته ومسقط رأسه شبرا النملة قبل وفاته بعام واحد، وكان يحاول الانتهاء من بناء مسجد آخر وكان آخر المناصب التى تقلدها الشيخ الحصرى هو رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامى.